نتنياهو: الاستسلام لمطالب "حماس" سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل ولن نقبل بذلك

Post

نتنياهو: الاستسلام لمطالب "حماس" سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل ولن نقبل بذلك

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اسرائيل  ستواصل القتال "حتى تحقيق كافة أهدافها"، معتبرا أن قبول طلب "حماس" إنهاء الحرب سيمثل "هزيمة مروعة" للدولة .

وفي اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأحد حمل نتنياهو "حماس" مسؤولية تعثر صفقة تحرير الرهائن الإسرائيليين، وقال إنه "خلافا لما يتداول في وسائل الاعلام، فإن حماس هي التي تمنع إطلاق سراح مختطفينا"، رغم أن إسرائيل أظهرت استعدادها لقطع "شوط طويل" وقدمت ما "وصفه وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكن وآخرون بأنه (عرض) سخي للغاية".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معلقًا على المفاوضات للإفراج عن المختطفين:

"ألتمس التطرق إلى بعض المنشورات المغرضة التي تداولتها وسائل الإعلام، وهي المنشورات التي تضر بالمفاوضات لتحرير المختطفين، وتتسبب بمعاناة غير ضرورية لعائلات المختطفين التي تمر في كابوس والتي أتضامن معها من صميم قلبي.

فخلافًا لهذه المنشورات، حماس هي التي تفشل الإفراج عن مختطفينا. نحن نعمل بكل سبيل ممكن من أجل الإفراج عن المختطفين وهي مسألة تتصدر أولوياتنا.

لقد كانت إسرائيل ولا تزال على استعداد لتعليق القتال مؤقتًا من أجل تحرير مختطفينا. وهذا ما فعلناه حينما حررنا 124 مختطفًا ثم عدنا للقتال - وهو ما نكون على استعداد للقيام به اليوم أيضًا.

على مدار الأسابيع الأخيرة نعمل على مدار الساعة من أجل التوصل إلى اتفاق سيعيد المختطفين. ومجددًا، وعلى عكس فحوى المنشورات التي وردت في وسائل الإعلام تمامًا، من أجل تحقيق هذا الهدف، تم منح الفريق المخول بخوض عملية التفاوض صلاحيات واسعة للغاية من أجل إحراز التقدم في عملية التحرير. قمنا بذلك بناءً على التزامنا الراسخ بالمختطفين والمختطفات، ومن أجل وضع حد للمعاناة الشديدة التي تمر بها العائلات.

وطيلة العملية التفاوضية أبدت إسرائيل الاستعداد للذهاب بعيدًا في التنازلات التي قدمتها. وهو ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي بلينكن وغيره بـ "عرض سخي للغاية".

ولكن بينما أبدت إسرائيل هذا الاستعداد، ظلت حماس تتشبث بمواقفها المتطرفة، وعلى رأسها مطلب سحب كافة قواتنا من القطاع، ووقف الحرب، وإبقاء حماس على حالها.

لا يمكن لدولة إسرائيل القبول بذلك. ونحن لسنا بصدد القبول بخروج الكتائب الحمساوية من جحورها، لتستعيد السيطرة على غزة من جديد، وترمم بناها التحتية العسكرية، وتشكل مجددًا تهديدا على مواطني إسرائيل في بلدات منطقة الغلاف، ومدن المنطقة الجنوبية، وكافة أنحاء الدولة.

فتعني هذه الحالة أن تكرار السابع من أكتوبر القادم هو مجرد مسألة وقت, حيث سيكون بمقدور حماس الوفاء بوعدها بإعادة ارتكاب المجازر، وأعمال الاغتصاب والاختطاف.

هل سقط الأبطال والبطلات من أجل ذلك؟ وهل دفعنا ثمنًا لا يطاق لهذا الغرض؟
الجواب هو كلا!

إن الاستسلام للشروط الحمساوية من شأنه أن يشكل هزيمة نكراء لدولة إسرائيل.

وهذا يشكل انتصارًا عظيمًا لحماس ولإيران ولمحور الشر بأسره.

إذ سيعكس ضعفًا رهيبًا سواء لأصدقائنا أو لأعدائنا.

ولن يؤدي هذا الضعف إلا لتعجيل موعد الحرب القادمة، وإبعاد اتفاقية السلام التالية لأن التحالفات لا تحاك مع الطرف الضعيف والمهزوم بل مع الطرف القوي والمنتصر.

وبالتالي، فلن تقبل إسرائيل بالمطالب الحمساوية التي تعني الاستسلام وستستمر في القتال حتى تحقيق كافة أهدافه".

تأتي تصريحات نتنياهو في الوقت الذي أصدر فيه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية بيانا اليوم الأحد، حيث أكد أن "الأولوية لدى الحركة هي لوقف العدوان على شعبنا"، واتهم نتنياهو بأنه "يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".

وشدد على أن "حركة حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: hona.info@gmail.com

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة