جرائم القتل...الى اين!

Post

جرائم القتل...الى اين!

كايد سلامة

السير في انحدار انزلاق خطير وربما قاتل، عادة ما ينتهي بالاصطدام ويتحول الجسم أشلاء، هذا الانحلال الذي نعيشه، السعي الى الربح السريع الهين اصبح هدف للكثير من اولادنا ، مال الحرام له اثمان باهظة، منها  دمار اركان المجتمع، انحراف شبابه وزهق ارواح العديد منها.

لنضع الامور في نصابها الصحيح، هؤلاء القتلة هم منا هم وليدة التربية السيئة وليدة "الحرية" التي لا تعرف حدودها  ولا تستند الى اي اخلاقيات، هؤلاء استغلوا تهاون المجتمع وعدم تدخل الشرطة بصورة قوية، اصبح من الصعب بل من المستحيل السيطرة عليهم وضبط الانفلات، هذه الظاهرة متفشية في غالبية قرانا، عائلات الاجرام لها "جنودها" في كل قرية، هؤلاء يفتخرون بعلاقاتهم مع العائلات الاجرامية، مجالسنا تعاني من محاولات سيطرتهم على المناقصات والمشاريع الكبيرة.

المجتمع ورجال الدين لا يستطيعون وقف هذا الانحلال، يمكن ان يساهموا في محاربته من خلال ندوات توعية في المؤسسات العامة، الخلوات، المدارس، وايضا من خلال القاء الحرمان الديني والاجتماعي على كل من يظهر منه ما يوحي انه على صلة بتلك العائلات.

كما ذكرنا لا شك ان الشرطة مقصرة او يمكن متخاذلة في مهامها اتجاه الاقلية العربية ولا تعمل بما فيه الكفاية لوقف العنف المستشري، لكن اين نحن؟! هل بدلنا شيء في تعاطينا مع الواقع الاليم، القتلة هم من شبابنا ترعرعوا بيننا تعلموا في مدارسنا في قرانا "المحافظة" اين وقع الخطأ اين سهونا؟!.

في قبائل افريقيا البدائية وغابات الامازون حيث لا توجد شرطة ولا قانون ولا دين، لا توجد هذه القسوة بين ابناء الشعب الواحد!

مكافحة الجريمة في الوسط العربي لا تحتاج الى عصا موسى او الى سحر، كل ما في الامر الى اعادة النظر في تربية الاهل، وشرطة حازمة في محاربة الجريمة، اماكن عمل محترمة توفر لقمة العيش، هذا الامر ليس مستحيل، بحاجة الى قرار وتنفيذ من الحكومة.

  مجتمع يعاني شبابه من جيل 18-24 سنة من نسبة بطالة تصل ال ما يقارب 32% هذا وحده مؤشر على ما نحن عليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: hona.info@gmail.com

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

1 تعليقات

موحد, 8 اشهر

ما في حاجة للشرطة ولا شي لازم نتعقل ونفهم ان المؤسسة والحكومة بتلعب فينا وجابونا لهذا الوضع لازم نعقل ونفهم ونحارب نحن هذه الظاهرة داخل قرانا وبيوتنا

انضم إلى المحادثة