غارات دمشق:إسرائيل تجنبت تصفية 3 مسؤولين إيرانيين؟

Post

غارات دمشق:إسرائيل تجنبت تصفية 3 مسؤولين إيرانيين؟

قالت قناة "إيران انترناشيونال" المعارضة إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت دمشق السبت الماضي، استهدفت ما يسمى ب"الوحدة 2250"، وهي مؤسسة لوجستية إيرانية خاصة مسؤولة عن تنسيق نقل المعدات، ويديرها الحرس الثوري الإيراني.

واصابت الغارات الإسرائيلية المستودعات ومواقف السيارات، وحتى المكتب الرئيسي ل"الوحدة"، في الغارات التي استهدفت مطار دمشق الدولي في سوريا ومواقع أخرى جنوب العاصمة.

وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي كان بإمكانه تصفية ثلاث شخصيات مركزية من الوكالة في الهجوم، لكنه فضّل تمرير رسالة من خلال مهاجمة أصول المكتب فقط، مبينة أن من يرأس الوكالة والمسؤول عنها هو، سيد رضا، المسؤول عملياُ عن مكتب الاغاثة في سوريا، وهو مسؤول عن فرع دمشق.

وذكرت أن "رضا يتواجد في المنطقة منذ سنوات عديدة، وعمل سابقاً وعلى مدار سنوات مسؤولاً عن وكالات إغاثة أخرى في طهران"، مبينة أن "الشخصية المركزية الأخرى بالوكالة هو عبد الله عبادي، الذي يعمل تحت مسؤولية رضا، ويعمل على دمج محور عمليات التهريب باستخدام حقائب اليد من إيران إلى سوريا".

وأضاف الشبكة أن "الشخصية الثالثة هو مسام مكتوب، وهو مسؤول عن عمليات النقل في الوكالة، ومهمته هي دمج كافة عمليات التهريب من إيران واستيعابها في سوريا. وكان خدم في الماضي بالوحدة 190 التابعة لفيلق القدس".

وأوضح التقرير أن "الوكالة أنشأت عام 1990 ومقرها دمشق، ولديها ممثليات أخرى بمناطق أخرى في سوريا، من بينها اللاذقية، وحلب، وحماة ودير الزور".

يأتي ذلك فيما كشفت إسرائيل عن أن إيران دشنت بنية صناعية عسكرية في منطقة مصياف، شمال سوريا.

وقال الضابط "نيتسان"، المسؤول عن قطاع الشمال في الاستخبارات التكنولوجية التابعة للواء الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إن إيران تستخدم مرافق الصناعات العسكرية السورية في إنتاج الوسائل القتالية وتحديداً الصواريخ، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة تتواصل بشكل سري ومن دون التنسيق مع نظام بشار الأسد أو الحصول على إذن مسبق منه.

واشار الضابط في حديث لصحيفة "إسرائيل اليوم" الأربعاء، إلى أن القائمين على الصناعات العسكرية الإيرانية في سوريا على علاقة وثيقة بقادة فيلق القدس، فضلاً عن أنهم يتلقون رواتب مقابل دورهم في إنتاج عشرات الصواريخ في السنة.

ولفت إلى أن "الوسط 4" هو أهم مرافق الصناعات العسكرية السورية والمتخصص في إنتاج السلاح في منطقة مصياف، مشيرا إلى أن هذا المرفق يضم "المركز 4000"، الذي يتولى بشكل خاص إنتاج الصواريخ.

وقال الضابط إن الذي يقود "الوسط 4" هو عاصف دياب، في حين أن الضابط المسؤول عن الأمن فيه هو خضر حمدان، مضيفاً أنهما على اتصال مباشر بفيلق القدس، ويتلقيان منه مخصصات مالية مقابل الطاقة الإنتاجية من الصواريخ سنويا. وتابع أن "الوسط 4" ينتج صواريخ "M600"، التي تزود بها إيران حزب الله، لافتاً إلى أنه يتم تزويد هذه الصواريخ بتقنيات تصنع في إيران بهدف تحويلها إلى صواريخ ذات دقة إصابة عالية.

وقال إن إيران كانت تصنع هذه الصواريخ داخلها لكن بسبب استهداف إسرائيل لقوافل السلاح المهرب لجأت إلى انتاجها داخل سوريا. وأردف أن استهداف إسرائيل المرافق الصناعية العسكرية في مصياف دفع الإيرانيين إلى تدشين مرافق تحت الأرض لإنتاج السلاح في المنطقة.

وفي السياق، كشف قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق والمدير العام لوزارة الدفاع حالياً الجنرال أمير إيشيل أن الهجمات الإسرائيلية على مواقع لحزب الله ومليشيات تابعة لإيران، في الأراضي السورية، بدأت منذ العام 2013.

وقال إيشيل لموقع "معاريف"، إن بداية 2013 شهدت إطلاق ما بات يُعرف ب"المعركة بين الحروب"، والتي هدفت إلى مواجهة وصد النفوذ الإيراني ومنع تزود حزب الله بصواريخ دقيقة. وأوضح أن أول هجوم استهدف فرقة كاملة لبطاريات أرض جو من طراز "SA-17" كان السوريون قد اشتروها بهدف نقلها لحزب الله، مضيفاً أنه تم القضاء على الفرقة كاملة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: hona.info@gmail.com

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة